إسبانيا تعلن خطوات جديدة لتخفيف تداعيات التضخم
إسبانيا تعلن خطوات جديدة لتخفيف تداعيات التضخم
أعلنت الحكومة الإسبانية مجموعة جديدة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الضغوط التضخمية الناجمة جزئيا عن الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب ما نقلته صحيفة "آل بايس" الإسبانية، عن مصادر في الائتلاف الحاكم، لم تفصح عن هوياتها.
وذكرت الصحيفة، أن الخطوات الجديدة تشمل منح بدلات نقدية للعائلات لتخفيف تداعيات ارتفاع أسعار السلع عن ميزانيات الأسر.
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن حزمة إجراءات جديدة تبلغ قيمتها 10 مليارات يورو (10.65 مليار دولار) لمواجهة آثار التضخم العام المقبل.
وفق وكالة بلومبرج، تعد هذه ثالث حزمة كبيرة في 2022 ليصل بذلك إجمالي المساعدات التي أقرتها الحكومة الإسبانية منذ أوائل العام الحالي إلى 45 مليار يورو (نحو 48 مليار دولار).
وقال سانشيز إن الحزمة تتضمن منحة قيمتها 200 يورو تصرف مرة واحدة لنحو 4.2 مليون أسرة يصل دخلها السنوي إلى 27 ألف يورو، إلى جانب إلغاء ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية الأساسية ومد العمل بالتخفيضات الضريبية على فواتير الطاقة حتى النصف الأول من العام المقبل.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة تدرس خفض ضريبة القيمة المضافة على بعض المنتجات الغذائية الأساسية إلى 4%، ومن المقرر أيضا تمديد خفض ضريبة القيمة المضافة الحالية على الطاقة إلى 5%.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين في العديد من المدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.